غـــلا البنت عند أبوهـا..
غـــلا البنت عند أبوهـا.. فاجعة بن دويرج
هالشاعر يوم كان شباب كان يشتغل في النخيل وبعد ما كبر صار يشتغل في البناء والطين هذا الشاعر عاش في
منطقة السر وتزوج في أول شبابه وجاه ولد ولا قعد عنده طير مثل هالعيال اللي يطيرون , راح واستقر في
المنطقة الشرقية , وجلس هالرجال فتره ما عنده أحد ولا عنده حرمه ولا هاك الحرمة الصالحة الدينه اللي
متوفي عنها رجلها تقدم لها وخذها وهو على كبر ويوم خذها ولاها حرمة ذربه وفيها دين وضفره بالحيل وبعد
فتره رزقه الله هاك البنية من هالمره . وبدت البنية تكبر ودائماَ البنت لها حنان خاص من أبوها والبنت دائماَ
الطف من الولد المهم كبرت البنت وصار عمرها 13
مربيتها أمها على الضفاره والذرابه صارت هي اللي تقابل أبوها إذا جاء وهي اللي تقهويه ( سنعه مثل أمها )
ولا فيها جمال يهبل ماشاءالله....
كبرت البنت وصار عمرها 16 وصارت هي اللي تقهوي أبوها وطيبه اذا بغا
يروح المسجد وتولم بشته عاد صار أبوها معتمد عليها في كل شي , الحاصل يوم جاء يوم من الأيام الله لا يعيد
الشر ولاها أيام شتاء جاء هو بعد صلاة العشاء ولا حرمته شابه الجمر وحاطه عليه مركب أبو
ثلاث رجلين جنبه الدله وبريق الحليب قالو تبي نصب لك قهوة وإلا حليب قال اللي تبون , قامت الأم وصبت له
حليب يوم رشف الحليب قال كأنه بارد قالت لا نسخنه الحين قال قومي وأنا أبوك روحي جيبي لنا حطب عويدات
رمث ولا تجيبين طوال مره جيبي عويدات تدخل تحت المركب قامت البنت وخذت السراج وراحت للحوش تبي
تلقط حطب وقامت تلقط عويدات على قول أبوها تدخل تحت المركب ولا توها ملقطه ثلاث أو أربع وتلقى هاك
العود طويل بالحيل جت تبي تكسره على ركبتها وطق السراج وينجعف وينكب قازه ويطفي قامت هي تلمس في
الحطب يوم تلمست يا دافع البلاء وتقرصها داب مع أصبعها وتجي معوده وتصبر وتألم ماتبي تبين الابوها وما تبي تزعجهم
راح أول الليل ولا يوم كاد عليها
الوجع ودلت تقلب وتسدح مع الألم وتفزع الأم والجيران ويحطون هاك التمرة وعجين تمر ومدري ويش يبغونه
يفيد يوم يومين ويوم جاء نهار ثالث وهي توفي ولا يوم أنحشت كبد الأبو وقعد أربعة أشهر مثل الجرح قاطب
على صدره كل ما ذكرها يتزفر هاك التزفر الله يجيركم أن ناظر الباب هذا تذكرها يوم أنها واقفه عنده وتذكر يومها تقلط له الغداء ويومها تقهويه
عاد قال هالقصيده وهي من قصائد الرثاء ..
عفى الله عن عين(ن) حلى النوم جافيها
كراهـا قليـل وذارف الدمـع محفيهـا
إلى قلـت الا ياعيـن هيـدي وهـودي
جرى دمعها الصافـي وهلـت عباريهـا
تبين فروع الصبح مـا ذاقـت الكـرى
ولا لوم عين(ن) فارقت شوف غاليهـا
ولا زل يـوم أو ليلـه مــا تعـبـرت
على النـوح أعزيهـا ولانـي بقاويهـا
وأنا في زجا جزل العطا عالـم الخفـى
يلطف بحـال(ن) خافـي الهـم باريهـا
على نور عيني لـب قلبـي ومهجتـي
تحـن الضمايركـل مـا حـل طاريهـا
حنين الخلوج اللي عن الظيـر فاختـت
إلى غاب عنها ساعة(ن) مـا يباريهـا
وأنا كيف ما أبكي طفلة (ن) غضة الصبا
حوريـة(ن) سبحـان رب(ن) مسويهـا
نشت بالهدى والديـن والحـق والبهـا
فالو طالـت الأيـام مـا نيـب ناسيهـا
فيهـا طبـوع (ن) كامـلات حمـيـده
حنون على الجيـران وصـار عانيهـا
عفيفة نظيفة جيب مـا داسـت الخطـا
ولا هوجست بالمذهـب اللـي يرديهـا
حشا ما بها مـن خافـي العيـب ذارب
سواء حشمة الوالد فهـذا فهـو فيهـا
كمل عمرها ثنتين مـع عشـر وأربـع
سواء محترمها تسفهـه لـو يحاكيهـا
خذت هجنه(ن) فالبيـت عنـدى قليلـه
أمانه وخذهـا الخيـر اللـي عطانيهـا
فـلا نيـب جـزاع فـلا شـك ولعـه
أعرف الأمانة ما لهـا غيـر راعيهـا
فايا سامع دعواي فـي مظلـم الدجـى
تمحـي خطاياهـا وتثبـت حسانيـهـا
وتجعل لها فـي مجنـة الخلـد منـزل
وتقطف جنـا جنـات طيبـة وتجنيهـا
وتعوظهـا فيمـا قصـر مـن شبابهـا
برضـاك ياخلاقهـا وأنــت واليـهـا
ألهـي ودودي دعـوتـي تستجيبـهـا
على النفس كلها مـن غلاهـا نبديهـا
ألا وتكـدر خاطـري مــن فراقـهـا
ولـو لا غلاهـا مـا تكلفـت راثيهـا
سمية دمع المـزن فـي غبـة البحـر
سواء البنك ما يدرك ثمنهـا ويشريهـا
صلو على من لافتـرى سيـد الـورى
وأن مابـي إلايـوم يطـري سميـهـا
صلو على من لافتـرى سيـد الـورى
عدد ما جرى من رايح المـزن ودايهـا (عبدالله بن علي بن دويرج)