مثنى وثلاث ورباع

مثنى وثلاث ورباع

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
فما المقصود من مثنى وثلاث ورباع
ولا اقل ما المقصود من مثنى

ثم وردت هذه المفردة في القران الكريم عند حديثه عن الملائكة
حيث قال الله تعالى
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1

فاذا كان معنى مثنى هنا ان لها جناحين هذا يمكن نتصوره وكذلك رباع ايضا يمكن ان نتصوره
ولكن هل تتخيلون كيف يكون شكل الملك بثلاث اجنحة وبما ان الصور القرانية هي تحكي عن صور من العالم الاخر وتحويلها الى كلمات هو نقلها من ذلك العالم الذي تكون قوانينه وشروطه مختلفة عن هذا العالم والتحويل هذا يتناسب وينسجم مع القوانين الطبيعية التي يعيشها الانسان في هذا العالم فاذا كان كذلك فكيف يمكن ان نتصور ان ملكا شكله يقترب من الطائر او محاولة تمثيله بالطائر الذي له اجنحة ايا كان معنى الجناح فلا بد من الحمل على الجناح الظاهري لعدم انسجامه الا مع الطائر والقوانين الطبيعية تمنع من ان يكون الطائر مستقرا في طيرانه وهو يحوي على ثلاثة اجنحة الا اذا كان شكله مختلف في التصميم عن الطيور . +كان يكون شكله يحوي على ثلاثة اجنحة تحيط بالطائر وتبلغ الزاوية بين جناح واخر 120 درجة لتكون المسافات متساوية بين جناح واخر
فان اعترض احد على ذلك
وقال ان الثلاث والرباع بعنى الازدواج فيكون الطائر الذي يحوي على ثلاث اجنحة بمعنى انه يحوي على ثلاثة ازواج من الاجنحة اي له في كل جهة ثلاث اجنحة فيكون مجموع الاجنحة حينئذ ستة اجنحة والرباع بمعهنى ان له في كل جهة اربع اجنحة فيكون مجموع الاجنحة ثمانية اجنحة في صنف الملائكة التي تحوي على رباع من الاجنحة فالمثنى ليس اثنان وانما زوج الاثنان والثلاث ليس ثلاثة بل زوج الثلاثة اي ستة والرباع ليس اربعة بل زوج الاربعة اي ثمانية
اقول اذا صح هذا الكلام فكيف تفسر قول الله تعالى : ((فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ))
هذا يعني ان المثنى من الزوجات اي اربعة والثلاث ستة والرباع ثمانية : بينما الشارع المقدس اشترط اربع زوجات

والحمد لله رب العالمين